التفسير وأسهب في توضيحه، أورد عليه: بأنه انما يتم بناء على سراية العلم الاجمالي إلى الخارج، مع أن الامر ليس كذلك، فان العلم الاجمالي انما يتعلق بالصورة الذهنية للشئ - ويعبر عنها بالمعلوم بالذات -. اما الصورة الخارجية فهي معلومة بالعرض ولا يسري العلم إليها، فهي في نفسها مشكوكة (1).
ولا يظهر لهذا الايراد وجه وجيه أصلا، فان الصورة الذهنية التي تعلق بها العلم تطابق الصورة الخارجية - ولأجل ذلك كانت الصورة الخارجية معلومة بالعرض - والمحذور المتأتي بناء على سراية العلم الاجمالي إلى الصورة الخارجية - وهو احتمال كون نقض اليقين باليقين لا بالشك - متأت من جهة المطابقة بين الصورتين، فالمحذور تام على كلا الوجهين والبنائين.