له في نظر المتكلم، مما لا يجتمعان، ويكون من الجمع بين المتنافيين. إلا أن يدعى: أن رفع الأثر الكذائي بمنزلة رفع جميع الآثار، فيرفع الموضوع بادعاء آخر.
وبعبارة أخرى: إن حمل الكلام على رفع بعض الآثار الخاصة يحتاج إلى ادعاءين ومسامحتين:
إحداهما: دعوى أن الأثر الكذائي جميع الآثار.
وثانيتهما: دعوى أن الموضوع الذي - ليس له أثر فهو مرفوع.
وأما الحمل على جميع الآثار فلا يحتاج إلا إلى الدعوى الثانية، فحمله على جميع الآثار أسلم عن مخالفة الظاهر، فافهم، فإنه لا يخلو عن دقة (1) مع أن إطلاق الدليل - أيضا - يقتضي رفعه لجميع الآثار.