صائم وحاجب لم يكن له كتاب وإنما كان يحدث من حفظه ولقائل ان يقول هو تفرد ثقة وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطأه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة ولكن النسائي وثقه وان لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم وكان لنسبته إلى الوهم بسبب مخالفة الأكثرين له طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن علي بن عبد العزيز الوراق عن عاصم بن علي عن أبي أويس حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انه بلغها قول بن عمر في القبلة الوضوء فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ قال الدارقطني لا اعلم حدث به عن عاصم هكذا غير علي بن عبد العزيز انتهى كلامه وعلي هذا مصنف مشهور مخرج عنه في المستدرك وعاصم اخرج له البخاري وأبو أويس استشهد به مسلم واما حديث أبي أمامة فرواه بن عدي في الكامل من حديث ركن بن عبد الله الشامي عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال قلت يا رسول الله الرجل يتوضأ ثم يقبل أهله ويلاعبها أينقض ذلك وضوءه قال لا انتهى وأسند تضعيف ركن هذا عن بن معين ورواه بن حبان في كتاب الضعفاء وأعله بركن وقال إنه روى عن مكحول ستمائة حديث ما لكثير منها أصل لا يجوز الاحتجاج به بحال انتهى واما حديث أبي هريرة فرواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا سعد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي ثنا يزيد بن سنان عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يحدث وضوءا انتهى واما حديث بن عمر فرواه بن حبان في كتاب الضعفاء عن غالب بن عبد الله العقيلي الجزري عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ولا يعيد
(١٣٢)