موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ٢ - الصفحة ٦٦٨
الماء، فتمرسه الجارية، فأشربه على أثر طعامي وسائر نهاري، فإذا كان الليل أخذته الجارية، فسقته أهل الدار.
فقلت له: إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا!
فقال: وما نبيذهم؟
قلت: يؤخذ التمر فينقى، ويلقى عليه القعوة.
قال: وما القعوة؟
قلت: الداذي (1) (2).
قال: وما الداذي؟
قلت: حب يؤتى به من البصرة، فيلقى في هذا النبيذ حتى يغلي ويسكن، ثم يشرب.
فقال: ذاك حرام (3).
(1094) 4 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن مسكان، عن ميسر، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) (4)، قال: رحم الله عبدا أحيا ذكرنا.

(١) في الوسائل: الدادي.
(٢) الداذي: نبت، وقيل: هو شئ له عنقود مستطيل وحبه على شكل حب الشعير يوضع منه مقدار رطل في الغرق، فتعبق رائحته ويجود اسكاره، لسان العرب: ج ٣، ص ٤٩١، (دوذ).
(٣) الكافي: ج ٦، ص ٤١٦ ح ٥.
عنه وسائل الشيعة: ج ٢٥، ص ٣٥٤، ح ٣٢١١٠، بتفاوت لم نذكره.
(٤) لا ريب بأن المراد من أبي جعفر هو الباقر (عليه السلام) لأن ميسر هذا ممن يروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) كما في تفسير القمي وغيره: راجع معجم رجال الحديث: ج ١٩، ص ١٠٣ رقم ١٢٩١٨.
مضافا إلى أن عبد الله بن مسكان الراوي عن ميسر ممن لم يدرك الرضا (عليه السلام) كما صرح به السيد الخوئي بقوله:... مما يؤكد ذلك أن ابن مسكان لم يبق إلى زمان إمامة الرضا (عليه السلام) على ما شهد به النجاشي، ولم يذكر أحد ادراكه لزمان الرضا (عليه السلام): معجم رجال الحديث: ج ١٠، ص 326، س 22.
ولكن لما أورده الشيخ الصدوق (رحمه الله) في كتابه بهذا العنوان، أوردناه هنا.
(٦٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 663 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 ... » »»
الفهرست