السابع والأربعون إلى مأمون العباسي:
(956) 1 - السيد بن طاووس (رحمه الله) قال: رويناه باسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه (رحمه الله) عن إبراهيم بن محمد ابن الحارث النوفلي، قال: حدثنا أبي وكان خادما لمحمد بن علي الجواد (عليهما السلام):
لما زوج المأمون أبا جعفر محمد بن علي ابن موسى (عليهم السلام) ابنته، كتب إليه:
إن لكل زوجة صداقا من مال زوجها، وقد جعل الله أموالنا في الآخرة، مؤجلة مذخورة هناك، كما جعل أموالكم معجلة في الدنيا وكثر ههنا.
وقد أمهرت ابنتك: الوسائل إلى المسائل. وهي مناجاة دفعها إلي أبي.
قال: دفعها إلي أبي، موسى، قال: دفعها إلي أبي، جعفر، قال: دفعها إلي محمد، أبي، قال: دفعها إلي علي بن الحسين، أبي، قال: دفعها إلي الحسين، أبي، قال: دفعها إلي الحسن، أخي، قال: دفعها إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، قال: دفعها إلي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: دفعها إلي جبرائيل (عليه السلام)، قال: يا محمد! رب العزة يقرئك السلام، ويقول لك: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك، تصل إلى بغيتك، وتنجح في طلبتك، فلا تؤثرها في حوائج الدنيا، فتبخس بها الحظ من آخرتك.
وهي عشر (1) وسائل تطرق بها أبواب الرغبات فتفتح، وتطلب بها الحاجات فتنجح، وهذه نسختها: