سألت أباك عن كذا وكذا، وشكوت إليه كذا وكذا، وأني قد نلت الذي أحببت، فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة (إنا أنزلناه) اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها؟ أم أقرأ معها غيرها؟ أم لها حد أعمل به؟
فوقع (عليه السلام) وقرأت التوقيع: لا تدع من القرآن قصيره وطويله، ويجزؤك من قراءة (إنا أنزلناه) يومك وليلتك مائة مرة (1).
الثامن إلى أبي الفضل العباس بن المعروف:
1 - الشيخ الطوسي (رحمه الله): أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، قال: كان لمحمد بن الحسن بن أبي خالد غلام لم يكن به بأس، عارف، يقال له:
ميمون، فحضره الموت، فأوصى إلى أبي الفضل العباس بن معروف، بجميع ميراثه، وتركته، أن أجعله دراهم، وأبعث بها إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وترك أهلا حاملا، وإخوة قد دخلوا في الاسلام، وأما مجوسية. قال: ففعلت....
فكتبت وحصلت الدراهم، وأوصلتها إليه (عليه السلام).
فأمره أن يعزل منها الثلث يدفعها إليه، ويرد الباقي على وصيه، يردها على ورثته (2).