الخامس في ما ورد عنه (عليه السلام) في سورة الأنعام [6] قوله تعالى: (لا تدركه الاءبصار وهو يدرك الاءبصار وهو اللطيف الخبير): 103.
1 - أبو منصور الطبرسي (رحمه الله): روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام):... قوله: (لا تدركه الأبصار).
قال (عليه السلام): يا أبا هاشم! أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند، والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك، فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار (1)؟
(750) 2 - البرقي (رحمه الله): عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم الجعفري، قال:
أخبرني الأشعث بن حاتم، أنه سأل الرضا (عليه السلام) عن شئ من التوحيد؟
فقال: ألا تقرأ القرآن؟
قلت: نعم!
قال: اقرأ: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار).
فقرأت، فقال: ما الأبصار؟
قلت: أبصار العين.
قال: لا! إنما عنى الأوهام، لا تدرك الأوهام كيفيته، وهو يدرك كل فهم.
عنه، عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه، الا انه