غلب عليه أكثرهما فيه.
وما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله - جل اسمه - له، شكرها قبل أن يحمده عليها ولا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، إلا غفر الله له قبل أن يستغفره (١).
الثامن في التوبة:
١ - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام)....
فكتب (عليه السلام):... ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله سبحانه وتعالى... (٢).
٢ - الحر العاملي (رحمه الله):... إن رجلا أربى دهرا من الدهر، فخرج قاصدا أبا جعفر الجواد (عليه السلام).
فقال (عليه السلام) له: مخرجك من كتاب الله، يقول الله: ﴿فمن جائه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف﴾ (3).
والموعظة هي التوبة، فجهله بتحريمه، ثم معرفته به، فما مضى فحلال، وما بقي فليتحفظ (4).