شيخ كبير، وهو يحط عني طعامي، ويمرئ (وتمرء) لي، فما ترى لي فيه؟
فكتب إليه: لا بأس بالفقاع إذا عمل أول عمله، أو الثانية، في أواني الزجاج والفخار، فأما إذا ضري عليه الإناء فلا تقربه.
قال علي: فاقرأني الكتاب. وقال: لست أعرف ضراوة الإناء، فأعاد الكتاب إليه: جعلت فداك! لست أعرف حد ضراوة الإناء، فاشرح لي من ذلك شرحا بينا أعمل به.
فكتب إليه: إن الإناء إذا عمل به ثلاث عملات، أو أربعة ضري عليه، فأغلاه، فإذا غلا حرم، فإذا حرم فلأي تعرض له (1).
ح - الجلود ويشتمل هذا العنوان على موضوعين:
الأول في طهارة جلود الحمر الوحشية المذكاة:
1 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله):... عن القاسم الصيقل... فكتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام)،... أعملها [أي أغماد السيوف] من جلود الحمر الوحشية الذكية؟
فكتب (عليه السلام):... فإن كان ما تعمل وحشيا ذكيا، فلا بأس (2).