وقال: والله! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم. إني والله! لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون.
أقوله حقا وأظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين.
وأيم الله! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والآخرون....
ثم وضع يده على فيه، ثم قال: يا محمد! اصمت كما صمت آباؤك... (١).
ب - على إمامته في حداثة سنه (عليه السلام) (٨٦٦) ١ - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: قال علي بن حسان لأبي جعفر (عليه السلام): يا سيدي! إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك!؟
فقال (عليه السلام): وما ينكرون (٢) من ذلك قول الله عز وجل، لقد قال الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾ (3).
فوالله! ما تبعه إلا علي (عليه السلام) (4) وله تسع سنين، وأنا ابن تسع سنين (5).