موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
وقال: والله! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم. إني والله! لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون.
أقوله حقا وأظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين.
وأيم الله! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والآخرون....
ثم وضع يده على فيه، ثم قال: يا محمد! اصمت كما صمت آباؤك... (١).
ب - على إمامته في حداثة سنه (عليه السلام) (٨٦٦) ١ - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: قال علي بن حسان لأبي جعفر (عليه السلام): يا سيدي! إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك!؟
فقال (عليه السلام): وما ينكرون (٢) من ذلك قول الله عز وجل، لقد قال الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾ (3).
فوالله! ما تبعه إلا علي (عليه السلام) (4) وله تسع سنين، وأنا ابن تسع سنين (5).

(١) دلائل الإمامة: ص ٣٨٤، ح ٣٤٢.
تقدم الحديث بتمامه في ف ٢، ب ٤، (خطبته البليغة في طفولته (عليه السلام)، رقم ٣٦٩.
(٢) في تفسير القمي: علي من ذلك.
(٣) يوسف: ١٢ / ١٠٨.
(٤) في تفسير القمي: فما أتبعه غير علي (عليه السلام).
(٥) الكافي: ج ١، ص ٣٨٤، ح ٨.
عنه مدينة المعاجز: ج ٧، ص ٢٧٨، ح ٢٣٢٠، ونور الثقلين: ج ٢، ص ٤٧٦، ح ٢٣٩، وحلية الأبرار: ج ٤، ص ٥٤٦، ح ٧، والوافي: ج ٢، ص ٣٧٨، ح ٨٦٢، والبرهان: ج ٢، ص ٢٧٥، ح ٢.
تفسير العياشي: ج ٢، ص ٢٠٠، ح ١٠٠، بزيادة وتفاوت، عن أبي الحسن الثاني (عليه السلام)، والظاهر أنه وقع فيه التصحيف ويدل عليه ما في البحار.
عنه البحار: ج ٢٥، ص ١٠١، ح ٢، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، والبرهان: ج ٢، ص ٢٧٥، ح ٧.
تفسير القمي: ج ١، ص ٣٥٨، س ١٢، بإسناده عن علي بن أسباط، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام).
عنه البحار: ج ٣٦، ص ٥١، ح ١، والبرهان: ج ٢، ص 275، ح 4.
قطعة منه في ف 2، ب 3 (إنه (عليه السلام) أوتي الحكم صبيا)، وف 4، ب 3 (إن عليا (عليه السلام) اتبع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وله تسع سنين)، وف 6، ب 1 (سورة يوسف: 12 / 108).
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست