ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا محتسبا للحق، قائما بما يحب الله و رسوله (1) (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل. فجزاه الله أجر نيته، وأعطاه جزاء سعيه (2).
وذكرت الرجل الموصى إليه، فلم أجد (3) فيه رأينا، وعندنا من المعرفة به أكثر ما (4) وصفت - يعني الحسن بن محمد بن عمران - (5).
الحادي والخمسون إلى محمد بن أورمة:
1 - الراوندي (رحمه الله): ما روي عن ابن أورمة، قال:...
وكتبت في الكتاب أني [قد] بعثت إليك [أي إلى أبي جعفر الثاني] (عليه السلام) من قبل فلانة كذا، ومن قبل فلان كذا، ومن قبل فلان، وفلان بكذا.
فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرأتين، تقبل الله منك ورضي عنك، وجعلك معنا في الدنيا والآخرة... (6).