الثاني في حقن دماء المسلمين:
1 - أبو عمرو الكشي (رحمه الله):... إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني (عليه السلام): ما فعل أبو السمهري لعنه الله؟ يكذب علينا، ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا! أشهدكم أني أتبرء إلى الله عز وجل منهما، إنهما فتانان ملعونان، يا إسحاق! أرحني منهما يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة.
فقلت له: جعلت فداك! يحل لي قتلهما؟
فقال: إنهما فتانان يفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك!
فإن الإسلام قد قيد الفتك، وأشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته؟
ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجة، ولا يمكنك إدلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال!... (1).
الثالث في حكم الغنائم والأنفال:
1 - أبو عمرو الكشي (رحمه الله):... عن عبد الجبار المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي، سنة سبع ومائتين، فقلت له: جعلت فداك! إني رويت عن آبائك (عليهم السلام)، أن كل فتح فتح بضلال فهو للأمام؟
فقال: نعم!
قلت: جعلت فداك! فإنه أتوا بي من بعض الفتوح، التي فتحت على الضلال وقد تخلصت من الذين ملكوني، وقد أتيتك مسترقا، مستعبدا.