عملك (1) ما أحسنت فيه، فأحسن إلى إخوانك، واعلم: أن الله عز وجل سائلك (2) عن مثاقيل الذر والخردل.
قال: فلما وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري، وهو الوالي، فاستقبلني على فرسخين من المدينة، فدفعت إليه الكتاب، فقبله ووضعه على عينيه، ثم قال لي: ما حاجتك؟
فقلت: خراج علي في ديوانك.
قال: فأمر بطرحه عني، وقال لي: لا تؤد خراجا ما دام لي عمل، ثم سألني عن عيالي، فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي ولهم بما يقوتنا وفضلا، فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا، ولا قطع عني صلته حتى مات (3).
الخامس والعشرون إلى خيران الخادم:
(905) 1 - أبو عمرو الكشي (رحمه الله): محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن حفص، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال:
كتب إليه خيران (4): قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إلي من