خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل، ولا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، ولا تعد بكرامتها نفسها، ولا تطمعها في أن تشفع بغيرها.
وإياك والتغاير في غير موضع غيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم والبريئة إلى الريب، واجعل لكل إنسان من خدمك عملا تأخذه به فإنه أحرى أن لا يتواكلوا في خدمتك، وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول.
أستودع الله دينك ودنياك، وأسأله خير القضاء لك في العاجلة والاجلة والدنيا والآخرة. والسلام (1).
ب - ما رواه عن الإمام الحسن بن علي المجتبى (عليهم السلام) (1034) 1 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... [عن محمد بن علي (عليهما السلام) قال]: وسئل الحسن ابن علي بن أبي طالب (عليهما السلام): ما الموت الذي جهلوه؟
قال: أعظم سرور يرد على المؤمنين، إذ نقلوا عن دار النكد إلى نعيم الأبد.
وأعظم ثبور يرد على الكافرين، إذ نقلوا عن جنتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد (2).
2 - الشيخ الصدوق (رحمه الله):... عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي (عليهما السلام)، قال:... إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فرد