قال: فانطلق أبو بكر إلى عمر، ورجع نور إنا أنزلناه إلى علي (عليه السلام) فقال له:
قد اجتمع أبو بكر مع عمر.
فقلت: أو علم النور؟
قال: إن له لسانا ناطقا، وبصرا ناقدا يتجسس الأخبار للأوصياء (عليهم السلام)، ويستمع الأسرار، ويأتيهم بتفسير كل أمر يكتتم به أعدائهم.
فلما أخبر أبو بكر الخبر عمر، قال: سحرك، وإنها لفي بني هاشم لقديمة، قال: ثم قاما يخبران الناس، فما دريا ما يقولان.
قلت: لماذا؟
قال: لأنهما قد نسياه، وجاء النور فأخبر عليا (عليه السلام) خبرهما.
فقال: بعدا لهما كما بعدت ثمود (1).
(1052) 3 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): وروى الحسن بن علي الكوفي، عن الحسين ابن يوسف، عن محمد بن سليمان، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: قلت له:
جعلت فداك! كيف صار الرجل إذا قذف امرأته أكانت شهادته أربع شهادات بالله؟ فإذا قذفها غيره: أب، أو أخ، أو ولد، أو غريب جلد الحد، أو يقيم البينة على ما قال؟!