للغلام بوقته بألف درهم، وقال: هذا خير لك من مال الخراساني، فودعه، وسأله أن يدعو له، ففعل بلطف ورفق وبشاشة بالخراساني، ثم أمر له برزمة عمائم، فحضرت.
وقال للخراساني: خذها، فإن كل ما معك يؤخذ بالطريق، وتبقي معك هذه العمائم، وتحتاج إليها.
فقبلها، وسار، فقطع عليه الطريق، وأخذ كلما كان معه غير العمائم، واحتاج إليها، فباع منها، وتجمل إلى أن وصل إلى خراسان.
قال الكرماني: حسب مواليهم بهذا الشرف فضلا (١).
(١٠٥٣) ٥ - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله، عن عبد العظيم بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قتل النفس من الكبائر، لأن الله تعالى يقول: ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما﴾ (2) (3).
(1054) 6 - محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله): محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول: (إنا أنزلناه