موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ٢ - الصفحة ٥٩٥
فقال: بلى!
قال: فكذلك لم يمت محمد إلا وله بعيث نذير.
قال: فإن قلت: لا فقد ضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من في أصلاب الرجال من أمته.
قال: وما يكفيهم القرآن؟
قال: بلى! إن وجدوا له مفسرا.
قال: وما فسره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال: بلى! قد فسره لرجل واحد، وفسر للأمة شأن ذلك الرجل وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام).
قال السائل: يا أبا جعفر! كان هذا أمر (1) خاص لا يحتمله العامة؟
قال: أبى الله أن يعبد إلا سرا حتى يأتي إبان أجله الذي يظهر فيه دينه، كما أنه كان رسول الله مع خديجة مستترا حتى أمر بالاعلان.
قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟
قال: أو ما كتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم أسلم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ظهر امره؟
قال: بلى!
قال: فكذلك أمرنا حتى يبلغ الكتاب أجله (2).

(١) في البحار: كأن هذا الأمر.
(٢) الكافي: ج ١، ص ٢٤٩، ح ٦.
عنه البحار: ج ٢٥، ص ٧١، ح ٦٢، ونور الثقلين: ج ٥، ص ٦٣٥، ح ٩٩، قطعة منه، والوافي: ج ٢، ص ٥٠، ح ٤٨٨، والبرهان: ج ٤، ص 4836، ح 7.
تأويل الآيات الظاهرة: ص 796، س 3، بتفاوت.
إقبال الأعمال: ص 331، س 3، قطعة منه، مرسلا وبتفاوت.
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»
الفهرست