يقول: إن عندي لصحيفة فيها أسماء الملوك، ما لولد الحسن فيها شئ " (1).
9 - عن العيص بن القاسم قال: " قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي والله ما لمحمد بن عبد الله فيه اسم " (2).
لعله متحد مع ما تقدم عن العيص عن ابن خنيس عنه (عليه السلام) ويحتمل أن يكون سمعه من ابن خنيس ثم سمعه من الإمام (عليه السلام).
10 - عن سليم بن قيس (3) أنه قال: " لما قتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) بكى ابن عباس بكاء شديدا ثم قال: ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها؟! اللهم إني أشهدك أني لعلي بن أبي طالب وولده ولي، ولعدوه عدو، ومن عدو ولده برئ، وإني سلم لأمرهم.
ولقد دخلت على ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذي قار، فأخرج لي صحيفة وقال:
يا ابن عباس هذه صحيفة أملاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطي بيدي قال: فأخرج الصحيفة فقلت: يا أمير المؤمنين اقرأها علي، فقرأها وإذا فيها كل شئ منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكيف يقتل الحسين ومن يقتله ومن ينصره، ومن يستشهد معه، وبكى بكاء شديدا وأبكاني، وكان فيما قرأه كيف يصنع به، وكيف تستشهد فاطمة (عليها السلام) وكيف يستشهد الحسن (عليه السلام) وكيف تغدر به الأمة، فلما قرأ مقتل الحسين (عليه السلام) ومن قتله أكثر البكاء ثم أدرج الصحيفة، وفيها ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، وكان فيما قرأ أمر أبي بكر وعمر وعثمان، وكم يملك كل إنسان منهم، وكيف يقع على علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ووقعة الجمل، ومسير عائشة وطلحة