قال هشام: الفرق مكيال لأهل اليمن وأحمورها: قدم وآل ذي مران، وآل ذي لعوة، وأذواء همدان.
وغربها: أرحب، ونهم، وشاكر، ووادعة، ويام، ومرهبة، ودالان، وخارف، وعذر، وحجور ".
وقال 6: 172 في ترجمة عامر بن شراحيل الشعبي: والأحمور: خارف والصائديون، وآل ذي بارق، والسبيع، وآل ذي حدان، وآل ذي رضوان، وآل ذي لعوة، وآل ذي مرة.
وأعراب همدان: عذر، ويام، ونهم، وشاكر، وأرحب، وفي همدان من حمير قبائل كثيرة منهم آل ذي حوال (1).
وفي أسد الغابة ومجمع الزوائد: قال عمرو بن يحيى: عربهم - بالمهملة - أهل البادية وحمورهم [وفي المجمع جمهورهم] أهل القرى.
أقول: جعل ابن سعد هؤلاء من أحمور همدان وهؤلاء من غربها - بالغين المعجمة - ولعل ذلك من أجل أن هؤلاء كانوا خلائط عجمي الأصل، لأن العرب يسمون العجم الأحمر - كما في المفردات للراغب والنهاية والقاموس واللسان - لغلبة الحمرة على ألوانهم ولكنه يوافق رواية عربهم بالعين المهملة حتى يكون المعنى عربهم وعجمهم، ولا يوافق رواية غربها أو غربهم بالغين المعجمة، ولعل المراد منه: الأسود، لأن أغربة العرب سودانهم، فيكون المعنى أحمرهم وأسودهم.
قال في المفصل بعد نقل ما قدمنا عن ابن سعد: وأرى أن المراد بالأحمور هم بقايا حمير الناطقون بالحميرية، وهم سكان القرى والمدن، وذكروا وخصوا بالذكر، لأنهم اختلفوا عن غيرهم ممن كان يتكلم بلهجات أخرى، ولهذا ميزوا عن عربها