إلى قيصر (1).
وفي الإصابة: " إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك بصرى بكتابه - وفي الاستيعاب: بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الشام إلى ملك الروم وقيل:
إلى صاحب بصرى - فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا فقتله صبرا (2) فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك بعث جيشا ثلاثة آلاف وأمر عليهم زيد بن حارثة " (3).
والظاهر من ذيل هذا النقل أن إرسال الحارث بن عمير كان قريبا من غزوة مؤتة، سنة ثمان وأن قتله صار سببا للغزوة، ولعله كان حاملا للكتاب الثاني إلى قيصر كما سيأتي.
" وكتب مع دحية إلى قيصر كتابا يدعوه إلى الله تعالى ودين الإسلام، وأمر أن يدفعه إلى قيصر، فلما وصل دحية إلى الحارث ملك غسان أرسل معه عدي بن حاتم ليوصله إلى قيصر، فلما ذهب به إليه قال قومه لدحية: إذا رأيت الملك فاسجد له ثم لا ترفع رأسك أبدا حتى يأذن لك، قال دحية لا أفعل هذا أبدا، ولا أسجد لغير الله قالوا: إذا لا يؤخذ كتابك، فقال له رجل منهم: أنا أدلك على أمر يؤخذ فيه كتابك ولا تسجد له، فقال دحية: وما هو؟ قال: إنه له على كل عتبة منبرا يجلس عليه، فضع صحيفتك تجاه المنبر حتى يأخذها هو ثم يدعو صاحبها، ففعل، فلما