والأريوسية فرقة كبيرة من النصارى أتباع آريوس يقولون بالتوحيد الخالص، ولم يدخل هو وأتباعه فيما دخل النصارى فيه من القول بالتثليث والأقانيم الثلاثة، راجع دائرة المعارف للبستاني في كلمة " أرس ".
" يا أهل الكتاب " نقل السيوطي في الدر المنثور 2: 40 عن الطبراني عن ابن عباس " أن كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الكفار: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ".
فيه إشعار بأنه (صلى الله عليه وآله) كتب هذه الآية إلى الكفار، وقد أسلفنا في شرح كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى كسرى أن الرسول (صلى الله عليه وآله) كتبها إلى كسرى وقيصر والنجاشي، وسيأتي أنه كتبه (صلى الله عليه وآله) إلى المقوقس أيضا، وذلك يؤيد القول بأنها نزلت في أول الهجرة لا في قصة نجران (1) إن من المسلم عند المؤرخين والمفسرين ومنشأ الخلاف وملخص الأقوال: أن من المسلم عند المؤرخين والمفسرين والمحدثين أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتب هذه الآية الكريمة في كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى قيصر في هدنة الحديبية سنة ست أو سبع بل إلى سائر الملوك، وقيل: إنه نزلت الآية في قصة نصارى نجران، وكانت قصتهم سنة الوفود وهي سنة تسع، وقصة أبي سفيان الحاكية لكتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت بعد هدنة الحديبية سنة ست الهجرة، وإليه يومئ كلام ابن إسحاق، وقيل: نزلت في اليهود، وجوز بعضهم نزولها مرتين (2).