رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعوه إلى الإسلام، وقال الخفاجي في نسيم الرياض بعد نقل أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسل عمرو بن العاص إلى جيفر وعبد ابني الجلندي: وهذا يدل على أن ملك عمان ابن الجلندي لا هو إلا أن يقال: كل من ملك عمان يسمى جلندى (وراجع المفصل 4: 441).
وقال ابن حجر في الإصابة 1: 262 في ترجمة الجلندي عن ابن إسحاق أن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث إليه عمرو بن العاص يدعوه إلى الإسلام فقال: لقد دلني هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له وإنه يغلب فلا يبطر ويغلب فلا يهجر، وإنه يفي بالعهد وينجز الوعد، وأشهد أنه نبي، ثم أنشد أبياتا منها:
أتاني عمرو بالتي ليس بعدها * من الحق شئ والنصيح نصيح فقلت له: ما زدت أن جئت بالتي * جلندى عمان في عمان يصيح فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة * ينادي بها في الواديين فصيح ثم قال: إن المرسل إليه هو جيفر، فيحتمل أن يكون الأب والابن كانا قد أرسل اليهما وقال في آخر ترجمة جيفر: ولا مانع من أن يكون الجلندي قد شاخ وفوض الأمر لولديه.
ويظهر من الطبري والكامل أن الجلندي كان ملك عمان في الجاهلية (1) وهذا لا ينافي ما قاله ابن حجر أنه قد شاخ وفوض الأمر كما أنه يحتمل أن يكون