اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدراية للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان، إني نظرت في كتاب لعلي (عليه السلام) فوجدت في الكتاب:
إن قيمة كل امرئ وقدره معرفته أن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا (1) " 2 - عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قرأت في كتاب علي (عليه السلام) " إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل " (2).
أقول: تكلم المجلسي رحمه الله تعالى حول قوله (عليه السلام): " لأن العلم كان قبل الجهل " في المرآة.
3 - عن أبان عن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) بيده، إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما فيها علم الحلال والحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الحق إلا بعدا، إن دين الله لا يصاب بالعقول " (3).
أقول: نقلناه هنا لما فيه من إبطال القياس وبيان طريق العلم في الدين، وقد أسلفنا الأحاديث المشابهة له في الأمر الثاني فراجع.
4 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " في كتاب آداب أمير المؤمنين (عليه السلام): " لا تقيسوا الدين فإن أمر الله لا يقاس، وسيأتي قوم يقيسون وهم