مطوقا إلا أن يتوب ويرجع.
ألا ومن تعلم القرآن ثم نسيه (1) لقي الله يوم القيامة مغلولا يسلط الله عز وجل عليه بكل آية منه حية تكون قرينته إلى النار (2) إلا أن يغفر [الله] له.
وقال (عليه السلام): من قرأ القرآن، ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حب الدنيا (3) وزينتها استوجب عليه سخط الله إلا أن يتوب، ألا وإنه إن مات على غير توبة حاجه (4) يوم القيامة فلا يزايله إلا مدحوضا.
ألا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب منه ومات مصرا عليه فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب تخرج منه حيات وعقارب وثعبان النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة، فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه، فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار.
ألا وإن الله عز وجل حرم الحرام وحد الحدود، فما أحد أغير من الله عز وجل ومن غيرته حرم الفواحش.
ونهى أن يطلع الرجل في بيت جاره، وقال: من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمدا أدخله الله تعالى مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات الناس، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله إلا أن يتوب (5).
وقال (عليه السلام): من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبث شكواه، ولم يصبر، ولم يحتسب لم ترفع له حسنة ويلقى الله عز وجل وهو عليه غضبان إلا أن يتوب.