مريم عليه السلام، ويحتجون بهذه الآية " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ".
فقال: كذبوا عليهم غضب الله ولعنته وكفروا بتكذيبهم لنبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، في إخباره بان الحسين بن علي عليه السلام سيقتل، والله لقد قتل الحسين عليه السلام، وقتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين، والحسن بن علي عليهم السلام، وما منا إلا مقتول وإني والله لمقتول بالسم باغتيال من اغتالني أعرف ذلك بعهد معهود إلى من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز وجل.
وأما قول الله: " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا "، فإنه يقول لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة، ولقد أخبر الله عز وجل عن كفار قتلوا النبيين بغير الحق، ومع قتلهم إياهم لن يجعل الله لهم على أنبيائه عليهم السلام سبيلا من طريق الحجة (1).
107 - عنه قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو ذكوان، قال: سمعت إبراهيم بن العباس يقول سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام، يقول: حلفت بالعتق إلا أعتقت رقبة وأعتقت بعدها جميع ما أملك إن كان يرى، أنه خير من هذا وأوصى إلى عبد أسود من غلمانه بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن يكون لي عمل صالح فأكون أفضل به منه (2).
108 - عنه قال: حدثنا أحمد بن يحيى المكتب، قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي، قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: حدثني ابن أبي عبدون، عن أبيه قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون، وقد كان خرج بالبصرة. وأحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا عليهما السلام، وقال له: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل، لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل، ولو