من ذهب فيه مكتوب " بسم الله الرحمن الرحيم. لا إله إلا الله محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، ومن يرى الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها، وينبغي لمن غفل عن الله أن لا يستبطئ الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه، ثم قال: رضيت يا أحمد؟ قال: قلت: عن الله وعنكم أهل البيت (1).
6 - ما روى في الحسن بن محبوب 8 - عنه عن أحمد بن علي القمي السلولي قال حدثني الحسن بن خرزاد، عن الحسين بن علي بن النعمان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: إن الحسن بن محبوب الزراد أتانا برسالة. قال: صدق لا تقل: الزراد، بل قل: السراد، إن الله تعالى يقول: " وقدر في السرد " (2).
7 - ما روى في الحسين بن مهران 9 - عنه عن حمدوية قال: حدثنا الحسن بن موسى قال، حدثنا إسماعيل ابن مهران، عن أحمد بن محمد قال: كتب الحسين بن مهران إلي أبي الحسن الرضا عليه السلام كتابا قال: فكان يمشي شاكا في وقوفه. قال: فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام، يأمره وينهاه، فاجا به أبو الحسن بجواب وبعث به إلى أصحابه فنسخوه ورد وإليه لئلا يستره حسين بن مهران، وكذلك كان يفعل إذا سئل عن شئ فأجيب سرا بكتاب.
وهذه نسخة الكتاب الذي أجابه به " بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك جاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه الخيانة، والغبن تقول أخذته، وتذكر ما تلقاني به، وتبعث إلي بغيره فاحتججت، فأكثرت، وعممت عليه أمرا وأردت الدخول في مثله تقول: إنه عمل في أمري بعقله وحيلته نظرا منه، لنفسه وإرادة أن تميل إليه قلوب الناس ليكون الامر بيده وإليه يعمل فيه برأيه.
ويزعم أني طاوعته فيما أشاربه علي وهذا أن تشير علي فيما يستقيم عندك في العقل والحيلة بعدك، لا يستقيم الامر إلا بأحد الامرين، إما قبلت الامر على ما