من يعلم أنه يكفر به وبعبادته، ويعبد الشيطان دونه.
وأن الاسلام غير الايمان، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، وأصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون، ولا كافرون، والله تعالى لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة، ولا يخرج من النار كافرا وقد أوعده النار والخلود فيها، ولا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دونه ذلك لمن يشاء.
ومذنبوا أهل التوحيد لا يخلدون في النار ويخرجون منها، والشفاعة جايزة لهم، وأن الدار اليوم دار تقية وهي دار الاسلام لا دار كفر ولا دار إيمان، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان إذا أمكن، ولم يكن خيفة على النفس، والايمان هو أداء الأمانة واجتناب جميع الكباير وهو معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان.
والتكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات، ويبدأ به في دبر صلاة المغرب، ليلة الفطر وفي الأضحى في دبر عشر صلوات ويبدء به من صلاة الظهر يوم النحر، وبمنى في دبر خمس عشرة صلاة، والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما، فان طهرت قبل ذلك صلت وإن لم تطهر حتى تجاوز ثمانية عشر يوما اغتسلت وصلت، عملت ما تعمل المستحاضة.
ونؤمن بعذاب القبر، ومنكر ونكير، والبعث بعد الموت، والميزان، والصراط والبراءة من الذين ظلموا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهموا باخراجهم وسنوا ظلمهم وغيروا سنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين، الذين هتكوا حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وفتلوا الشيعة المتقين رحمة الله عليهم واجبة.
والبراءة ممن نفى الأخيار وشردهم وآوى الطرداء اللعنا وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمرو بن العاص لعيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والبراءة من أشياعهم والذين حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الأنصار والمهاجرين