الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام:
جعلت فداك إنه والله ما يلج في صدري من أمرك شئ إلا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام قال لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله.
قال: صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفر عليه السلام، فازددت والله شكا، ثم قال لي: يا داود بن أبي خالد أما والله لولا أن موسى قال للعالم: " ستجدني إن شاء الله صابرا " ما سأله عن شئ وكذلك أبو جعفر عليه السلام، لولا أن قال: " إن شاء الله " لكان كما قال، فقطعت عليه (1).
12 - ما روى في زرارة بن أعين 16 - عنه قال: حدثني محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال:
حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن إسماعيل بن عيسى، عن محمد بن عمرو بن سعيد بن الزيات، عن يحيى بن محمد بن أبي حبيب قال: سألت الرضا عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من صلاته؟ فقال ست وأربعون ركعة فرائضه ونوافله، فقلت: هذه رواية زرارة، فقال: أترى أحدا كان أصدع بحق من زرارة (2).
17 - عنه قال: حدثني حمدوية، وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثني العبيدي، عن هشام بن إبراهيم الختلي وهو المشرقي قال: قال لي أبو الحسن الخراساني عليه السلام:
كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس تذهب فيها مذهب زرارة، ومذهب زرارة هو الخطاء، فقلت: لا ولكنه - بابي أنت وأمي - ما تقول في الاستطاعة؟ وقول زرارة فيمن قدر ونحن منه براء وليس من دين آبائك. وقال الآخرون بالجبر، ونحن منه براء وليس من دين آبائك.