وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (1).
11 - (باب) " فضل بسم الله الرحمن الرحيم " 33 - الصدوق - قال: حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بابي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما عن الحسن بن علي، عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي عليهم السلام.
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام إن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامها: " بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله عز وجل قال لي: يا محمد ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب، وجعلها بإزاء القرآن العظيم وإن الله عز وجل خص محمدا صلى الله عليه وآله وشرفه بها ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام فإنه أعطاه منها " بسم الله الرحمن الرحيم " يحكى عن بلقيس حين قالت " ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ".
ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين، منقادا لأمرها مؤمنا بظاهرها وباطنها أعطاه الله عز وجل بكل حرف منها حسنة، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قاري يقرئها كان له بقدر ما للقاري فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فإنه غنيمة لا يذهبن أوانه فتبقى قلوبكم في الحسرة (2).