29 - الحميري عن البزنطي قال: وسألته عن الرجل يعتمر عمرة المحرم من أين يقطع التلبية قال: كان أبو الحسن عليه السلام بقطع التلبية إذا نظر إلى بيوت مكة، و سألته كيف أصنع إذا أردت آلاء حرام، قال: فقال: عقد الاحرام في دبر الفريضة حتى إذا استوت بك البيداء قلبه قلت: أرأيت إذا كنت محرما من طريق العراق قال: لبه إذا استوى بك بعيرك (1).
30 - الصدوق قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن جعفر بن عثمان الدارمي، عن سليمان بن جعفر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التلبية وعلتها؟ فقال: إن الناس إذا أحرموا ناداهم الله عز وجل، فقال: عبادي وإمائي لأحرمنكم على النار كما أحرمتم لي، فيقولون: لبيك اللهم لبيك إجابة لله عز وجل على ندائه إياهم (2).
5 - (باب الاستظلال) 31 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن المثنى الخطيب، عن محمد بن الفضيل، وبشر بن إسماعيل قال: قال لي محمد بن إسماعيل:
ألا أسرك يا ابن مثنى قال: قلت: بلى وقمت إليه، قال: دخل هذا الفاسق آنفا، فجلس قبالة أبي الحسن عليه السلام، ثم أقبل عليه فقال له يا أبا الحسن: ما تقول في المحرم أيستظل على المحمل؟ فقال له: لا، قال: فيستظل في الخبا، فقال له: نعم، فأعاد عليه القول شبه المستهزئ يضحك.
فقال: يا أبا الحسن فما فرق بين هذا وهذا فقال: يا أبا يوسف إن الدين ليس بقياس كقياسكم أنتم تلعبون بالدين إنا صنعنا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقلنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يركب راحلته فلا يستظل عليها وتؤذيه