17 - (باب النوادر) 80 - الحميري عن البزنطي قال: وسألته عن الحرم وأعلامه كيف صار موضعها قريب وموضعها بعيد، فقال: إن آدم صلى الله عليه وآله لما اهبط من الجنة هبط على أبي قبيس ومن قبلكم يقولون بالهند، فشكى إلى ربه عز وجل الوحشة وأنه لا يسمع ولا يرى ما كان يسمع ويرى في الجنة، فاهبط الله إليه ياقوتة حمراء، فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم عليه السلام، ويأنس إليها فكان بلغ ضوئها موضع الاعلام فتعلم الاعلام على ضوئها.
وجعل الله تبارك وتعالى حدها وقال في الطائف: إن إبراهيم عليه السلام لما دعا ربه أن يرزق أهله من كل الثمرات أمر الله تباك وتعالى قطعة من الأرض فجاءت، فطافت بالبيت سبعا ثم أقرها الله تبارك وتعالى في موضعها وإنما سميت الطائف بالطواف بالبيت (1).
81 - الحميري عن البزنطي: قال وكان أبو جعفر عليه السلام يقول: ما من بر ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلا استجاب له أما البر ففي حوائج الدنيا والآخرة وأما الفاجر ففي أمر الدنيا (2).