الثانية: إذا سلم عليه، يجوز أن يرد مثل قوله: سلام عليكم، ولا يقول وعليكم السلام، على رواية.
الثالثة: يجوز أن يدعو بكل دعاء يتضمن تسبيحا، أو تحميدا، أو طلب شئ مباح من أمور الدنيا والآخرة، قائما وقاعدا، وراكعا وساجدا،
____________________
متسع. أما لو عرضت في أثناء الصلاة لم يكره الإتمام، وكذا مع ضيق الوقت، بل يجب الاشتغال بها ويحرم قطعها، نعم لو عجز عن المدافعة أو خشي ضررا جاز. قال في البيان: ولا يجبره (يعني هذا المكروه) فضيلة الإتمام أو شرف البقعة. وفي نفي الكراهة باحتياجه إلى التيمم نظر (1).
قوله: " وكذا إن عطس غيره يستحب له أن يسمته ".
في الصحاح " تسميت العاطس أن تقول له: (يرحمك الله) بالسين والشين جميعا. قال ثعلب: الاختيار بالسين، لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد والمحجة.
وقال أبو عبيد: الشين أعلى في كلامهم وأكثر " (2). والظاهر وجوب رد العاطس على المسمت. وليكن بلفظ الدعاء، أو السلام المشروع فيها، أو مثل قوله مع قصد الدعاء به لا بقصد مجرد الرد. وكما يستحب للعاطس الحمد عنده والصلاة على النبي وآله يستحب لسامعه أيضا.
قوله: " إذا سلم جاز أن يرد عليه مثل قوله سلام عليكم ولا يقول وعليكم السلام على رواية " (3).
المراد بالجواز هنا معناه الأعم فلا ينافي الوجوب، وإنما عبر به لأن المقصود بيان المشروعية عندنا خلافا للجمهور، ويبقى الوجوب معلوما من خارج، ولأن كل من قال بالجواز قال بالوجوب، ومن لا فلا، فإرادة الجواز بالمعنى الأخص إحداث قول
قوله: " وكذا إن عطس غيره يستحب له أن يسمته ".
في الصحاح " تسميت العاطس أن تقول له: (يرحمك الله) بالسين والشين جميعا. قال ثعلب: الاختيار بالسين، لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد والمحجة.
وقال أبو عبيد: الشين أعلى في كلامهم وأكثر " (2). والظاهر وجوب رد العاطس على المسمت. وليكن بلفظ الدعاء، أو السلام المشروع فيها، أو مثل قوله مع قصد الدعاء به لا بقصد مجرد الرد. وكما يستحب للعاطس الحمد عنده والصلاة على النبي وآله يستحب لسامعه أيضا.
قوله: " إذا سلم جاز أن يرد عليه مثل قوله سلام عليكم ولا يقول وعليكم السلام على رواية " (3).
المراد بالجواز هنا معناه الأعم فلا ينافي الوجوب، وإنما عبر به لأن المقصود بيان المشروعية عندنا خلافا للجمهور، ويبقى الوجوب معلوما من خارج، ولأن كل من قال بالجواز قال بالوجوب، ومن لا فلا، فإرادة الجواز بالمعنى الأخص إحداث قول