وأن يخاط الكفن، بخيوط منه، ولا يبل بالريق، ويجعل معه جريدتان من سعف النخل، فإن لم يوجد فمن السدر، فإن لم يوجد فمن الخلاف،
____________________
قوله: " فإن لم توجد فبالإصبع ".
بل يقدم على الكتابة بالإصبع الكتابة بالماء والطين الأبيض. ولتكن الكتابة مؤثرة مع الإمكان.
قوله: " ويجعل معه جريدتان ".
واحدتهما جريدة، وهي العود الذي يجرد عنه الخوص، وقبل التجريد يسمى سعفا. وعلى استحباب الجريدتين إجماعنا، وقد ورد به أخبار من طرق العامة مع إنكارهم لهما. والأصل في شرعيتهما - مع ذلك - أن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة خلق الله تعالى من فضل طينته النخلة، فكان يأنس بها في حياته وأوصى بنيه بأن يشقوا منها جريدا بنصفين ويضعوه معه في أكفانه (1) وفعله الأنبياء بعده إلى أن درس في الجاهلية فأحياه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وفي صحاح العامة حديث القبرين المعذبين، وأنه صلى الله عليه وآله أخذ جريدة فشقها بنصفين وغرس في كل قبر واحدة، وقال: يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا (2). وقال المرتضى (ره):
تعجب الأمة منهما كتعجب الملاحدة من الطواف والرمي وتقبيل الحجر إلى غير ذلك من الأحكام المجهولة العلل (3).
قوله: " فمن الخلاف ".
هو بكسر الخاء وتخفيف اللام، فإن فقد فمن الرمان، ومع فقده ينتقل إلى
بل يقدم على الكتابة بالإصبع الكتابة بالماء والطين الأبيض. ولتكن الكتابة مؤثرة مع الإمكان.
قوله: " ويجعل معه جريدتان ".
واحدتهما جريدة، وهي العود الذي يجرد عنه الخوص، وقبل التجريد يسمى سعفا. وعلى استحباب الجريدتين إجماعنا، وقد ورد به أخبار من طرق العامة مع إنكارهم لهما. والأصل في شرعيتهما - مع ذلك - أن آدم عليه السلام لما هبط من الجنة خلق الله تعالى من فضل طينته النخلة، فكان يأنس بها في حياته وأوصى بنيه بأن يشقوا منها جريدا بنصفين ويضعوه معه في أكفانه (1) وفعله الأنبياء بعده إلى أن درس في الجاهلية فأحياه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وفي صحاح العامة حديث القبرين المعذبين، وأنه صلى الله عليه وآله أخذ جريدة فشقها بنصفين وغرس في كل قبر واحدة، وقال: يخفف عنهما العذاب ما لم ييبسا (2). وقال المرتضى (ره):
تعجب الأمة منهما كتعجب الملاحدة من الطواف والرمي وتقبيل الحجر إلى غير ذلك من الأحكام المجهولة العلل (3).
قوله: " فمن الخلاف ".
هو بكسر الخاء وتخفيف اللام، فإن فقد فمن الرمان، ومع فقده ينتقل إلى