وذكر بعدها أخبارا له معها واجتماعات عفيفة كانت بينهما بحيل ظريفة ووجدها به وبكاها وإنكار زوجها ذلك عليها ومكاشفتها له به وعلة أخرى لحقت قيسا واشهارها وافتضاحها وما لحق قيسا ولبنى من الخبل واختلال العقل وقطع شعر كثيرة أخر لقيس في خلال ذلك وأن قيسا مضى إلى يزيد ابن معاوية فمدحه وشكى إليه ما به فرق عليه وأخذ له كتاب أبيه بأن يقيم حيث ما أحب ولا يعترض عليه أحد وأزال ما كان كتب به في هدر دمه وقطع شعر كثيرة لقيس في خلال ذلك وأخبار مفردة ومتصلة ثم قال وقد اختلف في كثير من أمر قيس ولبنى وذكر كلاما كثيرا في ذلك والجمع في نيف وعشرين ورقة طلحية ثم قال بعد ذلك كله وذكر الفخذمي وابن عائشة وخالد ابن حمل ان أبى عتيق صار إلى الحسن والحسين عليهما السلام و عبد الله ابن جعفر رحمهما الله وجماعة من قريش فقال لهم: ان لي حاجة أخشى ان تردوني فيها وانى أستعين بجاهكم وأموالكم عليها قالوا ذلك مبذول لك منا فاجتمعوا ليوم وعدهم فيه فمضى بهم إلى زوج لبنى فلما رآهم أعظم مصيرهم إليه وأكبره فقالوا قد جئناك بأجمعنا في حاجة لابن أبي عتيق فقال مقضية كائنة ما كانت قال ابن أبي عتيق قد قضيتها كائنة ما كانت من أهل أو مال قال نعم قال فتهب لي اليوم لبنى زوجتك وتطلقها قال فإني أشهدكم أنها طالق ثلاثا فاستحيا القوم واعتذروا وقالوا والله ما عرفنا حاجته ولو علمنا أنها هذه ما سألناك إياها قال ابن عائشة فعوضه الحسن عليه السلام في ذلك بمائة ألف درهم وحملها ابن أبي عتيق إليه ولم تزل عنده حتى انقضت عدتها فأتى القوم أباها فزوجها قيسا ولم تزل معه إلى أن ماتا فقال قيس بن دريج يمدح ابن أبي عتيق.
جزى الرحمن أفضل ما يجازى * على الاحسان خيرا من صديق فقد جربت إخواني جميعا * فما ألفيت كابن أبى عتيق سعى في جمع شملي بعد صدع * ورأي حرت فيه عن طريق وأطفأ لوعة كانت بقلبي * أغصتني حرارتها بريق