المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول لك: خذ هذا فانتفع به في سفرك فأخذتها والجارتين وانصرفت.
عن عبد الله بن عمران أبى فروة قال: كان عبد الله بن الحجاج الثعلبي من أشراف قيس وكان مع ابن الزبير فلما قتل دخل عبد الله بصفة أعرابي على عبد الملك بن مروان ليلا وهو يتعشى مع الناس فجلس وأكل معهم ثم وثب فقال:
منع القرار فجئت نحوك هاربا * جيش يجر ومقنب يتلمع فقال: أي الأخابيث أنت؟ فقال:
ارحم أصيبية هديت كأنهم * حجل تدرج بالسرية جوع فقال: أجاع الله بطونهم فأنت أجعتهم فقال:
مال لهم مما تظن جمعته * يوم القليب فحيز عنهم أجمع فقال: كسب سوء خبيث فقال:
ولقد وطئت بنو سعيد وطأة * وابن الزبير فعرشه متضعضع وأرى الذين رجوا تراث محمد * أفلت نجومهم ونجمك يسطع فقال الحمد لله على ذلك فقال:
أدنوا لترحمني وتقبل توبتي * وأراك تدفعني فأين المدفع فقال: إلى النار فقال:
ضافت ثياب الملبسين فأولني * عرفا وألبسني فثوبك أوسع قال: فرمى إليه بمطرف خز كان عليه فقال عبد الله: أمنت والله فقال له عبد الملك: كن شئت إلا عبد الله بن الحجاج فقال: والله ما أنا إلا هو وقد أمنتني، اكلت طعامك ولبست ثيابك فأي خوف على قال: ما هداك إلا جدك وأمضى له الأمان.
ووجدت في بعض كتبي هذا الخبر ان ابن الزبير لما قتل اهدر عبد الملك