صفا " (٥) وقال لآدم، وجبرئيل يومئذ مع الملائكة: ﴿إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾ (٦) فسجد جبرئيل مع الملائكة للروح، وقال تعالى لمريم: ﴿فأرسلنا إلهيا روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ (٧) وقال تعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله): ﴿نزل به الروح الأمين على قلبك﴾ (٨) - ثم قال -:
﴿لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين. وأنه لفي زبر الأولين﴾ (٩) والزبر: الذكر، والأولين: رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم، فالروح واحدة والصور شتى " قال سعد: فلم يفهم الشاك ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام)، غير أنه قال: الروح غير جبرئيل، فسأله عن ليلة القدر فقال: إني أراك تذكر ليلة القدر، تنزل الملائكة والروح فيها، قال له علي (عليه السلام): " (١٠) فإن عمى عليك شرحه، فسأعطيك ظاهرا منه، تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر، ليلة القدر ليلة القدر "، قال: قد أنعمت علي [إذا] (١١) بنعمة، قال له علي (عليه السلام): " إن الله فرد يحب الوتر، وفرد اصطفى الوتر، فأجرى جميع الأشياء على سبعة، فقال عز وجل: ﴿خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن﴾ (١٢) وقال: ﴿خلق سبع سماوات طباقا﴾ (13) وقال