من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٤٣
" اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك " (1) ثم مسح رجليه فقال: " اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، واجعل سعيي فيما يرضيك عني [يا ذا الجلال والاكرام] (2).
ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال: يا محمد من توضأ مثل وضوئي وقال مثل قولي خلق الله تبارك وتعالى من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره، فيكتب الله عز وجل ثواب ذلك له إلى يوم القيامة " (3).
85 - و " كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا توضأ لم يدع أحدا يصب عليه الماء فقيل له: أمير المؤمنين لم لا تدعهم يصبون عليك الماء؟ فقال: لا أحب أن أشرك في صلاتي أحدا " (4).
وقال الله تبارك وتعالى: " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ".
86 - وقال أبو جعفر عليه السلام: " مسح أمير المؤمنين عليه السلام على النعلين ولم يستبطن الشراكين " (5).
87 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام: إذا توضأ قال: " بسم الله وبالله وخير الأسماء لله، وأكبر الأسماء لله، وقاهر لمن في السماء، وقاهر لمن في الأرض (6)، الحمد لله

(١) " غشني " بالمعجمات وتشديد الشين أي أعطني بها واجعلها شاملة لي.
(٢) ما بين القوسين ليس في بغض النسخ ولا في الكافي والتهذيب.
(٣) قوله " إلى يوم القيامة " ليس في الكافي، ويمكن أن يكون متعلقا بيكتب أو بخلق أو بهما وبالأفعال الخمسة على سبيل التنازع وهو الأظهر. (م ت) (٤) إلى هنا رواه الشيخ (ره) في التهذيب ج ١ ص ١٠١ والظاهر أن ما بعده ليس من الحديث وان قال به بعض.
(5) النعل العربي شراكه في طول، والذي شراكه في العرض يسمى بالبصرى. (م ت) وقوله: " لم يستبطن الشراكين " أي لم يدخل يده تحتهما وهو لا يستلزم أن يبقى من طول ظهر القدم شئ لم يمسح لجواز أن يكون الشراك على الطول دون العرض (مراد) (6) القاهر في أسمائه تعالى هو الغالب على جميع الخلائق.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست