من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٥١٣
وخمس في الأخرى. فإذا قمت في الصلاة فكبر واحدة (1) وتقول: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم أنت أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، والقدرة والسلطان والعزة، أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا، ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا، إن تصلى على محمد وآل محمد، وأن تصلى على ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين، وأن تغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك الصالحون (2) وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك المخلصون الله أكبر أول كل شئ وآخره، وبديع كل شئ ومنتهاه، وعالم كل شئ ومعاده، مصير كل شئ إليه ومرده، ومدبر الأمور وباعث من في القبور، قابل الأعمال ومبدئ الخفيات، ومعلن السرائر. الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت، حي لا يموت دائم لا يزول، إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون. الله أكبر خشعت لك الأصوات وعنت لك الوجوه وحارت دونك الابصار وكلت الألسن عن عظمتك (3)، والنواصي كلها بيدك ومقادير الأمور كلها إليك لا يقضى فيها غيرك، ولا يتم منها شئ دونك (4).
الله أكبر أحاط بكل شئ حفظك وقهر كل شئ عزك، ولا يتم منها شئ أمرك، وقام كل شئ بك، وتواضع كل شئ لعظمتك، وذل كل شئ لعزتك، واستسلم كل شئ لقدرتك، وخضع كل شئ لملكتك (5). الله أكبر وتقرأ الحمد وسبح اسم ربك الاعلى وتكبر السابعة وتركع وتسجد، وتقوم وتقرأ الحمد والشمس وضحيها وتقول: الله

(١) يدل على تقديم التكبير في الركعة الأولى قبل القراءة وهو مذهب ابن الجنيد (سلطان) وحمله الشيخ في التهذيب (ج ١ ص ٢٨٩) على التقية لموافقته لمذهب العامة والحمل على التخيير أظهر وإن كان العمل على المشهور أولى. (م ت) (2) في النسخ " عبادك المرسلون " كما في التهذيب.
(3) أي عن وصفها أو بسبب عظمتك عن وصفك. (م ت) (4) أي لا تصير تماما الا بمشيتك.
(5) في بعض النسخ " لملكك ".
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»
الفهرست