من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٢١
30 - وسأل يعقوب بن عثيم (1) أبا عبد الله عليه السلام فقال له: " بئر ماء في مائها ريح يخرج منها قطع جلود؟ فقال: ليس بشئ لان الوزغ ربما طرح جلده، إنما يكفيك من ذلك دلو واحد ".
31 - وسأل جابر بن يزيد الجعفي (2) أبا جعفر عليه السلام " عن السام أبرص (3) يقع في البئر، فقال: ليس بشئ حرك الماء بالدلو ".
32 - وسأله يعقوب بن عثيم " عن سام أبرص وجدناه في البئر قد تفسخ فقال:
إنما عليك أن تنزح منها سبعة دلاء، فقال له: فثيابنا قد صلينا فيها نغسلها ونعيد الصلاة؟ قال: لا ".
والعظاية (4) إذا وقعت في اللبن حرم اللبن ويقال: إن فيها السم.
وإن وقعت شاة وما أشبهها في بئر ينزح منها تسعة دلاء إلى عشرة دلاء.
33 - وقال الصادق عليه السلام: " كانت في المدنية بئر في وسط مزبلة فكانت الريح تهب فتلقي فيها القذر، وكان النبي صلى الله عليه وآله يتوضأ منها ".
34 - وسأل محمد بن مسلم (5) أبا جعفر عليه السلام " عن البئر تقع فيها الميتة فقال: إن كان لها ريح نزح منها عشرون دلوا " (6).

(1) الطريق إلى يعقوب بن عثيم صحيح (صه).
(2) الطريق إلى جابر بن يزيد ضعيف (صه).
(3) السام أبرص: كبار الوزغ، هما اسمان جعلا اسما واحدا ويقع على الذكر الأنثى ويعرف بأبي أبرص.
(4) العظاية: دويبة ملساء أصغر من الحرذون، تمشى مشيا سريعا ثم تقف، تشبه سام أبرص.
(5) الطريق إلى محمد بن مسلم فيه علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه أحمد وهما غير مذكورين (صه).
(6) يحتمل أن يكون المراد ما لا نفس له فالنزح لأجل الريح لا النجاسة.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست