وعن علي صلوات الله عليه أنه كان يقول: كان رسول الله (صلع) يقول: ما من أحد من أمتي قضى الصلاة ثم مسح وجهه (1) بيده اليمنى ثم قال: اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت، عالم الغيب والشهادة، اللهم أذهب عنى الحزن والهم والفتن ما ظهر منها وما بطن، وقال: ما من أحد من أمتي فعل ذلك إلا أعطاه الله ما سأل.
وروينا عن الأئمة صلوات الله عليهم أنهم أمروا بالتقرب بعد كل صلاة فريضة، إذا سلم المصلى بسط يديه ورفع باطنهما، ثم قال: اللهم إني أتقرب إليك بمحمد رسولك ونبيك وبوصيه على وليك وبالأئمة من ولده الطاهرين:
الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، ويسمى الأئمة إماما إماما إلى أن ينتهى إلى إمام عصره، ثم يقول: اللهم إني أتقرب إليك بهم وأتولاهم وأبرأ إليك من أعدائهم وأشهد اللهم بحقائق الاخلاص وصدق اليقين أنهم خلفاؤك في أرضك وحججك على خلقك (2) والوسائل إليك وأبواب رحمتك، اللهم احشرني معهم ولا تخرجني من جملة أوليائهم وثبتني على عهدهم، اللهم اجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم ثبت اليقين في قلبي وزدني هدى ونورا، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأعطني من جزيل ما أعطيت عبادك المؤمنين ما آمن به من عقابك وأستوجب به رضاك ورحمتك، واهدني إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم، وأسألك يا رب في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وأسألك أن تقيني (3) عذاب النار.