وروينا عن رسول الله (صلع) وعن علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد صلوات الله عليهم أجمعين: أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقراءة من الصلوات في أول فاتحة الكتاب وأول السورة في كل ركعة، ويخافتون بها فيما تخافت فيه تلك القراءة من السورتين جميعا. وقال علي بن الحسين صلوات الله عليه: اجتمعنا ولد فاطمة على ذلك.
وقال جعفر بن محمد صلوات الله عليه: التقية ديني ودين آبائي، ولا تقية في ثلث:
شرب المسكر، والمسح على الخفين، وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وروينا عنهم صلوات الله عليه أنهم قالوا: يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة بفاتحة الكتاب، ويقرأ في الركعتين الأوليين في كل صلاة بعد فاتحة الكتاب بسورة.
وكرهوا صلوات الله عليهم أن يقال بعد فراغ فاتحة الكتاب " آمين " كما تقول العامة.
وقال جعفر بن محمد صلوات الله عليه إنما كانت النصارى تقولها.
وروينا عنه عن أبيه عن آبائه عن رسول الله (صلع) أنه قال: لا تزال أمتي بخير وعلى شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم يتخطوا القبلة بأقدامهم ولم ينصرفوا قياما كفعل أهل الكتاب ولم تكن لهم ضجة بآمين.
وروينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: يقرأ في الظهر والعشاء الآخرة مثل سورة المرسلات (1) وإذا الشمس كورت (2)، وفى العصر مثل العاديات (3) والقارعة (4)، وفى المغرب مثل قل هو الله أحد (5) وإذا جاء نصر الله والفتح (6). وفى الفجر أطول من ذلك كله، وليس في هذا شئ موقت، وقد ذكرنا ما ينبغي من التخفيف في صلاة الجماعة وأن يصلى بصلاة أضعفهم لان فيهم ذا الحاجة والعليل والضعيف، وأن الفضل لمن صلى وحده وقدر (7) على التطويل أن يطول، ولا بأس أن يقرأ في الفجر بطوال المفصل،