وعن علي صلوات الله عليه أنه سئل عن قول الله (تع): (1) يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله، قال:
ليس السعي الاشتداد، ولكن يمشون إليها مشيا (2).
وعن علي صلوات الله عليه أنه كان يمشى إلى الجمعة حافيا تعظيما لها، ويعلق نعليه بيده اليسرى ويقول: إنه موطن لله (3)، وهذا منه صلوات الله عليه تواضع لله عز وجل وطلب للفضل، لا على أن ذلك شئ واجب لا يجزى غيره، ولا بأس بالانتعال والركوب إلى الجمعة.
وعن علي بن الحسين صلوات الله عليه أنه كان يشهد الجمعة مع أئمة الجور ولا يعتد بها، ويصلى الظهر لنفسه.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: لا جمعة إلا مع إمام عدل تقى.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: لا يصلح الحكم ولا الحدود ولا الجمعة إلا بإمام (4) وعنه (ع) أنه قال: الناس في إتيان الجمعة ثلاثة، رجل حضر الجمعة باللغو والمراء، فذلك حظه منها، ورجل جاء والامام يخطب فصلى، فإن شاء الله أعطاه وإن شاء حرمه، ورجل حضر قبل خروج الامام، فصلى ما قضى (5) له ثم جلس بإنصات وسكون حتى يخرج الامام إلى أن قضيت الصلاة فهي له كفارة ما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك لان الله (تع) يقول: (6) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (7).
وعنه (ع) أنه قال: لان أجلس عن الجمعة أحب إلى من أن أقعد حتى إذا جلس الامام جئت أتخطى رقاب الناس (8).
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: إذا قام الامام يخطب فقد وجب على الناس الصمت. وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: لا كلام والامام يخطب ولا التفات