وتحط بها عني وزري، اللهم احطط عني وزري، واجعل ما عندك خيرا لي، الحمد لله الذي قضى عنى صلاة كانت (1) على المؤمنين كتابا موقوتا.
وعن (ع) أنه كان يقول بعد السلام: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت.
وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت.
وعن أبي جعفر محمد بن علي (2) أنه قال: أقل ما يجزى من الدعاء بعد الفريضة أن تقول: اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: التعقيب بعد صلاة الفجر يعنى بالدعاء أبلغ في طلب الرزق من الضارب في البلاد.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال سمعت رسول الله (صلع) يقول: من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة " قل هو الله أحد " مائة مرة جاز الصراط يوم القيمة، وعن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع، وجبرئيل آخذ بحجزته وهو ينظر في النار يمينا وشمالا، فمن رأى فيها ممن يعرفه دخل بذنب غير الشرك أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته.
وعن جعفر بن محمد (ع) قال: إذا سلمت من الصلاة فكبر ثلث مرات وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، الحمد لله رب العالمين، ثم قل: لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله، عشر مرات، فإن ذلك يستحب.
وعنه صلوات الله عليه أنه قال في التسبيح في دبر كل صلاة ثلث وثلاثون مرة (3)، فإن بلغ مائة في التسبيح والتحميد والتكبير فهو أفضل، والدعاء والتسبيح والرغائب في ذلك بعد الصلاة يكثر ذكره عن الأئمة صلوات الله عليهم، وفيما ذكرناه منه كفاية وليس فيه شئ موقت ولا واجب لا يجزى غيره، ولكن فيه ثواب وفضل.