وقال أبو جعفر بن علي (ع): المسألة قبل الصلاة وبعدها.
وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال في قول الله عز وجل: (1) فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب، قال: الدعاء بعد الفريضة، إياك أن تدعه، فإن فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النافلة، ثم قال: إن الله عز وجل يقول: (2) ادعوني استجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، وأفضل العبادة الدعاء وإياه عنى.
وسئل عن قول الله عز وجل: (3) إن إبراهيم لحليم أواه منيب، قال:
الأواه الدعاء (4).
وعن أبي جعفر (ع) أنه قال: الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا.
وعن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن رجلين دخلا في المسجد في وقت واحد وافتتحا الصلاة في وقت واحد، وكان دعاء أحدهما أكثر، وكان قرآن الآخر أكثر، أيهما أفضل؟ قال: كل فيه فضل وكل حسن، قيل: قد علمنا ذلك، ولكنا أردنا أن نعلم أيهما أفضل؟ قال: الدعاء أفضل، أما سمعت قول الله عز وجل يقول: (5) ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين، هي والله أفضل، هي والله أفضل، هي والله أفضل، أليست هي العبادة، هي والله العبادة، هي والله العبادة، هي والله العبادة، أليست هي أشد، هي والله أشد، هي والله أشد، هي والله أشد.
وعنه عليه السلام: أنه إذا صلى ركعتي الفجر، وكان لا يصليهما حتى يطلع الفجر، يتكئ على جانبه الأيمن، ثم يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن يستقبل القبلة ثم يقول: استمسكت بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، واعتصمت بحبل الله المتين، أعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن، أعوذ بالله من شر فسقة العرب والعجم، حسبي الله، توكلت على الله، ألجأت ظهري