انتقضت صلاته، ومن هاهنا استحب أن لا يكون في قبلة المسجد ما يشغل المصلى بالنظر إليه أو يقرأه إن كان كتابا فيفسد ذلك صلاته عليه إذا قطعها بذلك.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال في الرجل تؤذيه الدابة وهو يصلى، قال: يلقيها عنه أو يدفنها في الحصى، وسئل عن الرجل يرى العقرب أو الحية وهو في الصلاة؟ قال: يقتلها.
وعن رسول الله (صلع) أنه نظر إلى رجل يصلى وهو يعبث بلحيته، فقال:
أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
وقال (صلع): إن الله عز وجل كره لكم ستا: العبث في الصلاة، والمن في الصدقة، والرفث في الصيام، والضحك عند القبور، وإدخال العيون في الدور بغير إذن، والجلوس في المساجد وأنتم جنب.
وقال على صلوات الله عليه نهاني رسول الله (صلع) عن أربع: عن تقليب الحصى في الصلاة، وأن أصلى وأنا عاقص (1) رأسي من خلفي، وأن أحتجم وأنا صائم، وأن أخص يوم الجمعة بصوم.
وعن جعفر بن محمد (ع) أنه سئل عن الرجل يعد الآي في الصلاة؟
فقال لا بأس بإحصاء القرآن.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: قال لنا رسول الله (صلع): إياكم وشدة التثأب في الصلاة، فإنها عوة (2) الشيطان، وإن الله يحب العطاس ويكره التثأب في الصلاة.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه كره التثأب والتمطي في الصلاة، والتثأب والتمطي إنما يعتريان (3) عن الكسل، فهو منهى عن أن يتعمد أو يستعمل والتثأب شئ يعترى عن (4) غير تعمد، فمن اعتراه ولم يملكه فليمسك يده على فيه ويرده ولا يثنه ولا يمده.