المؤخر (1)، قيل: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ قال: لأنه ستر للنساء، فخير صفوف الرجال أولها، وخير صفوف النساء آخرها، ولو يعلم الناس ما في الصف الأول، لم يصل إليه أحد إلا بالسهام.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: أفضل الصفوف أولها، وهو صف الملائكة (2)، وأفضل المقدم ميامن الامام. وعنه (ع) أنه قال: سدوا فرج الصفوف، ومن استطاع أن يتم الصف الأول أو الذي يليه فليفعل ذلك، فإن ذلك أحب إلى نبيكم، وأتموا الصفوف، فإن الله وملائكته يصلون على الذين يتمون الصفوف.
وعن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: أتموا الصفوف، ولا يضر أحدكم أن يتأخر إذا وجد ضيقا في الصف الأول، فيتم الصف الذي خلفه، فإن رأيت خللا أمامك فلا يضرك أن تمشى متحرفا (3) حتى تسده، يعنى وهو في الصلاة.
وعن رسول الله (صلع) أنه قال صلوا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولا تخالفوا بينها فتختلفوا ويتخللكم الشيطان كما يتخلل أولاد الحذف (4)، والحذف: ضرب من الغنم الصغار السود واحدتها حذفة (5)، شبه رسول الله (صع) تخلل الشيطان الصفوف إذا وجد فرجا بتخلل أولاد الغنم بين كبارها.
وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: قال لي رسول الله (صلع): يا علي، لا تقومن في العثكل (6)، قلت: وما العثكل، يا رسول الله؟ قال: أن (7) تصلى خلف