وروينا عن علي عن رسول الله (صلع) أنه قال: يحشر الله أمتي يوم القيمة بين الأمم غرا محجلين من آثار الوضوء (1)، وعنه (صلع) قال: لما أسرى بي إلى السماء قيل لي: فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدرى فعلمني، قال: في إسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الاقدام إلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. يعنى بالسبرات البرودات، وعنه (صلع) أنه قال: بنيت الصلاة على أربعة أسهم: سهم إسباغ الوضوء، وسهم الركوع، وسهم السجود، وسهم الخشوع، وعنه (صلع) أنه قال: أشربوا أعينكم الماء عند الوضوء لعلها لا ترى نارا حامية، وعن نوف الشامي قال: رأيت عليا صلوات الله عليه يتوضأ فكأني أنظر إلى بضيض الماء على منكبيه، يعنى من إسباغ الوضوء.
وعن علي (ع) أنه قال: قال رسول الله (صلع): من لم يتم وضوءه وركوعه وسجوده وخشوعه فصلاته خداج (2)، وعن علي صلوات الله عليه أنه قال: الطهر نصف الايمان، وعنه صلوات الله عليه أنه قال: من أحسن الطهور ثم مشى إلى المسجد فهو في صلاة ما لم يحدث (3)، وعنه صلوات الله عليه أنه قال: سمعت رسول الله (صلع) يقول: (4) ألا أدلكم على ما يكفر الذنوب والخطايا، إسباغ الوضوء عند المكاره، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلك الرباط (5).
وعن رسول الله (صلع) أنه قال: لا صلاة إلا بطهور، وعن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال: لا يقبل الله الصلاة إلا بطهور، وعن علي صلوات الله عليه أنه كان يجدد الوضوء لكل صلاة، يبتغى بذلك الفضل لا على أن ذلك يجب إلا من حدث، وعن رسول الله (صلع) أنه كان يجدد الوضوء لكل صلاة، يبتغى بذلك الفضل، وصلى يوم فتح مكة الصلوات كلها بوضوء واحد.