دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ٩١
وقد روينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال لأبي حنيفة وقد دخل عليه، قال له: (1) يا نعمان، ما الذي تعتمد عليه فيما لم تجد فيه نصا من كتاب الله ولا خبرا عن الرسول (صلع)؟ قال: أقيسه على ما وجدت من ذلك، قال له:
إن أول من قاس إبليس فأخطأ إذ أمره الله عز وجل بالسجود لآدم (ع)، فقال: (2) أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين، فرأى أن النار أشرف عنصرا من الطين، فخلده ذلك في العذاب المهين، أي نعمان، أيهما أطهر المنى أم البول؟ قال المنى، قال: فقد جعل الله عز وجل في البول الوضوء وفى المنى الغسل، ولو كان يحمل على القياس لكان الغسل في البول، وأيهما أعظم عند الله، الزنا أم قتل النفس؟ قال: قتل النفس، قال: فقد جعل الله عز وجل في قتل النفس شاهدين وفى الزنا أربعة، ولو كان على القياس لكان الأربعة الشهداء في القتل، لأنه أعظم، وأيهما أعظم عند الله، الصلاة أم الصوم؟ قال: الصلاة، قال: فقد أمر رسول الله (صلع) الحائض أن تقضى الصوم، ولا تقضى الصلاة، ولو كان على القياس لكان الواجب أن تقضى الصلاة، فاتق الله يا نعمان، ولا تقس، فإنا نقف غدا، نحن وأنت ومن خالفنا، بين يدي الله، فيسألنا عن قولنا، ويسألكم عن قولكم، فنقول: قلنا: (3) قال الله وقال رسول الله، وتقول أنت وأصحابك:
رأينا وقسنا، فيفعل الله بنا وبكم ما يشاء.

قال الإمام جعفر بن محمد صلوات الله عليه لأبي حنيفة النعمان: أقائل بالرأي والقياس يا نعمان؟. D gl (١) بلغني أنك تعمل بالقياس، فأخبرني إن كنت مصيبا لم جعلت العين مالحة والمنخران رطبين والاذن مرة واللسان عذبا؟ قال: لا أدرى، فأخبرني جعلت فداك، قال الصادق (ع): العين مالحة لأنها شحمة ولا تصلحها إلا الملوحة وجعل الانف رطبا لأنه مجرى الدماغ والنفس، والاذن مرة لتقتل الدواب متى دخلتها، وجعل اللسان عذبا لتعرف به طعوم الأشياء، يا نعمان إذا لم تعرف ما جعل الله في بنيتك وأحكمه في صورتك لتمام منافعك فكيف تقيس على دين الله عز وجل فقال أخبرني، جعلت فداك لم تقضى الحائض الصوم دون الصلاة؟ فقال (ع): لان الصلاة تتكرر. قال: أخبرني، لم وجب الغسل من الجنابة والوضوء من الغائط؟ قال: لان الجنابة تخرج من سائر الجسد والغائط من مكان واحد، قال: فأخبرني لم فضل الرجل في الفرائض على المرأة مع ضعفها وقوته؟ قال: لان الله سبحانه جعل الرجال قوامين على النساء ينفقون عليهن، فقال أبو حنيفة: الله أعلم حيث يجعل رسالته، من كتاب تاج العقائد، . 12، 7 (2) . (except as a variant) is omitted in Y and T ما but, here ما add. Most MSS (3)
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الولاية تقدمة المقدمة 9
2 ذكر الايمان 3
3 ذكر فرق ما بين الاسلام والايمان 12
4 ذكر ولاية أمير المؤمنين على ابن أبي طالب 14
5 ذكر ولاية الأئمة 20
6 ذكر إيجاب الصلاة على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين 28
7 ذكر البيان بالتوقيف على الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين 38
8 ذكر منازل الأئمة 45
9 ذكر وصايا الأئمة 56
10 ذكر مودة الأئمة 67
11 ذكر الرغائب في العلم 79
12 ذكر من يجب أن يؤخذ عنه العلم 84
13 (2) كتاب الطهارة ذكر الاحداث التي توجب الوضوء 101
14 ذكر آداب الوضوء 103
15 ذكر صفات الضوء 105
16 ذكر المياه 111
17 ذكر الاغتسال 113
18 ذكر طهارات الأبدان والثياب والأرضين والبسط 117
19 ذكر السواك 118
20 ذكر التيمم 119
21 ذكر طهارات الأطعمة والأشربة 122
22 ذكر التنظيف وطهارات الفطرة 123
23 ذكر طهارات الجلود والعظام والشعر والصوف 125
24 ذكر الحيض 127
25 ذكر الاستبراء 129
26 (3) كتاب الصلاة ذكر إيجاب الصلاة 131
27 ذكر الرغائب في الصلاة والحض عليها 133
28 ذكر مواقيت الصلاة 137
29 ذكر الأذان والإقامة 137
30 ذكر الأذان والإقامة 142
31 ذكر المساجد 148
32 ذكر الإمامة 151
33 ذكر الجماعة والصفوف 153
34 ذكر صفات الصلاة 156
35 ذكر الدعاء بعد الصلاة 165
36 ذكر الكلام والأعمال في الصلاة 172
37 ذكر اللباس في الصلاة 175
38 ذكر صلاة الجمعة 179
39 ذكر صلاة العيدين 184
40 ذكر السهو في الصلاة 188
41 ذكر قطع الصلاة 190
42 ذكر صلاة المسبوق ببعض الصلاة 191
43 ذكر الوقت الذي يؤمر فيه الصبيان بالصلاة إذا بلغوا إليه 193
44 ذكر صلاة المسافر 194
45 ذكر صلاة العليل 198
46 ذكر صلاة الخوف 199
47 ذكر صلاة الكسوف 200
48 ذكر صلاة الاستسقاء 202
49 ذكر الوتر وركعتي الفجر والقنوت 203
50 ذكر صلاة السنة والنافلة 207
51 ذكر سجود القرآن 214
52 كتاب الجنائز ذكر العلل والعيادات والاحتضار 217
53 ذكر الامر بذكر الموت 220
54 ذكر التعازي والصبر 222
55 ذكر غسل الموتى 227
56 ذكر الحنوط والكفن 230
57 ذكر السير بالجنائز 232
58 ذكر الصلاة على الجنائز 234
59 ذكر الدفن والقبور 237
60 (4) كتاب الزكاة (1) ذكر الرغائب في إيتاء الزكاة والصدقة 240
61 (2) ذكر التغليظ في منع الزكاة أهلها 245
62 (3) ذكر زكاة الفضة والذهب والجواهر 248
63 (9) ذكر زكاة المواشي 252
64 (5) ذكر دفع الصدقات 257
65 (6) ذكر زكاة الحبوب والثمار والنبات 264
66 (7) ذكر زكاة الفطر 266
67 (5) كتاب الصوم والاعتكاف ذكر وجوب صوم شهر رمضان والرغائب فيه 268
68 ذكر الدخول في الصوم 271
69 ذكر ما يفسد الصوم 272
70 ذكر الصوم في السفر 276
71 ذكر الفطر للعلل العارضة 278
72 ذكر الفطر من الصوم 280
73 ذكر ليلة القدر 281
74 ذكر صيام السنة والنافلة 283
75 ذكر الاعتكاف 286
76 (6) كتاب الحج ذكر وجوب الحج والتغليظ في التخلف عنه 288
77 ذكر الرغائب في الحج 291
78 ذكر دخول مدينة النبي صلى الله عليه وسلم 295
79 ذكر مواقيت الاحرام 297
80 ذكر الاحرام 298
81 ذكر التقليد والاشعار والتجليل والتلبية 301
82 ذكر ما يحرم على المحرم 303
83 ذكر جزاء الصيد يصيبه المحرم 306
84 ذكر دخول الحرم والعمل فيه 310
85 ذكر الطواف 312
86 ذكر المتعة 317
87 ذكر الخروج إلى منى والوقوف بعرفة 319
88 ذكر الدفع من عرفة إلى المزدلفة 320
89 ذكر رمى الجمار 323
90 ذكر الهدى 324
91 ذكر الحلق والتقصير 329
92 ذكر ما يفعله الحاج أيام منى 330
93 ذكر النفر من منى 332
94 ذكر العمرة المفردة 333
95 ذكر الصد والاحصار 334
96 ذكر الحج عن الزمني والأموات 336
97 ذكر فوات الحج 337
98 (7) كتاب الجهاد ذكر افتراض الجهاد 339
99 ذكر الرغائب في الجهاد 342
100 ذكر الرغائب في ارتباط الخيل 344
101 ذكر آداب السفر 345
102 ذكر ما يجب للأمراء وما يجب عليهم 349
103 فيما يجب على الأمير من محاسبة نفسه 350
104 موعظة أمير الجيش 351
105 ذكر أمر الامراء بالعدل 354
106 معرفة طبقات الناس 357
107 ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمر جنوده 358
108 ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمور القضاء بين الناس 359
109 ماينبغى أن ينظر فيه الوالي من أمر عماله 361
110 ما ينبغي للوالي أن يتعاهده من أمر أهل الخراج 362
111 ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمر كتابه 364
112 ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمر طبقة التجار والصناع 365
113 ما ينبغي للوالي أن ينظر فيه من أمور أهل الفقر والمسكنة 366
114 ما ينبغي أن يأخذ الوالي به نفسه من الأدب وحسن السيرة 367
115 ذكر الافعال التي ينبغي فعلها قبل القتال 369
116 ذكر صفة القتال 372
117 ذكر قتال المشركين 375
118 ذكر الحكم في الأسارى 376
119 ذكر الأمان 378
120 ذكر الصلح والموادعة والجزية 379
121 ذكر الحكم في الغنيمة 382
122 ذكر قسمة الغنائم 384
123 ذكر قتال أهل البغى 388
124 ذكر الحكم في غنائم أهل البغى 395
125 ذكر الحكم في ما مضى بين الفئتين 396
126 ذكر من يسع قتاله من أهل القبلة 398