عبد الله بن زهير قال كنت فيمن كلمه في الحجاج بن جارية فأخرج إلينا كتاب الحجاج بن يوسف أما بعد فإن كان الله قتل الحجاج بن جارية فبعدا له فذاك ما أهوى وأحب وإن كان حيا فاطلبه قبلك حتى توثقه ثم سرح به إلى إن شاء الله والسلام قال فقال لنا قد كتب إلى فيه ولا بد من السمع والطاعة ولو لم يكتب إلى فيه آمنته لكم وكففت عنه فلم أطلبه وقمنا من عنده قال فلم يزل الحجاج بن جارية خائفا حتى عزل عدى بن وتاد وقدم خالد بن عتاب بن ورقاء فمشيت إليه فيه فكلمته فآمنه وقال حبيب بن خدرة مولى لبنى هلال بن عامر هل أتى فائد عن أيسارنا * إذ خشينا من عدو خرقا إذ أتانا الخوف من مأمننا * فطوينا في سواد أفقا وسلى هدية يوما هل رأت * بشرا أكرم منا خلقا وسليها أعلى العهد لنا * أو يصرون علينا حنقا ولكم من خلة من قبلها * قد صرمنا حبلها فانطلقا قد أصبنا العيش عيشا ناعما * وأصبنا العيش عيشا رنقا وأصبت الدهر دهرا أشتهي * طبقا منه وألوى طبقا وشهدت الخيل في ملمومة * ما ترى منهن إلا الحدقا يتساقون بأطراف القنا * من نجيع الموت كأسا دهقا فطراد الخيل قد يؤنقنى * ويرد اللهو عنى الانقا بمشيح البيض حتى يتركوا * لسيوف الهند فيها طرقا وكأني من غد وافقتها * مثل ما وافق شن طبقا (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة وقع الاختلاف بين الأزارقة أصحاب قطري بن الفجاءة فخالفه بعضهم واعتزله وبايع عبد رب الكبير وأقام بعضهم على بيعة قطري ذكر الخبر عن ذلك وعن السبب الذي من أجله حدث الاختلاف بينهم حتى صار أمرهم إلى الهلاك * ذكر هشام عن أبي مخنف عن يوسف بن يزيد أن المهلب أقام بسابور
(١١٩)