عمدا فإن اقتصر على السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قد يجزي ترجمتها فتبطل صلاته لو تعمده لأنه كلام في الصلاة غير مشروع. وإن بدأ بالسلام عليكم أجزأت. وقال أبو الصلاح الفرض أن يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبما قلناه قال ابن بابويه وابن أبي عقيل ".
مدارك الأحكام (مجلد 3 صفحة 429) " اختلف الأصحاب في التسليم، هل هو واجب أو مستحب؟ فقال المرتضى في المسائل الناصرية والمحمدية، وأبو الصلاح، وسلار، وابن أبي عقيل، وابن زهرة بالوجوب. وقال الشيخان وابن البراج وابن إدريس وأكثر المتأخرين بالاستحباب وهو المعتمد.
(وصفحة 437) " الأظهر أن الواجب على القول بوجوب التسليم: السلام عليكم خاصة، وبه قال ابن بابويه، وابن أبي عقيل، وابن الجنيد. وقال أبو الصلاح الفرض أن يقول السلام عليكم ورحمة الله. ولعل مستنده ما رواه علي بن جعفر في الصحيح، قال:
رأيت إخوتي موسى وإسحاق ومحمد بني جعفر يسلمون في الصلاة على اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ".
جواهر الكلام (مجلد: 10 صفحة 329) " بل هو المحكي عن ابن أبي عقيل والجنيد وبابويه، بل ربما نسب إلى الأكثر، بل في المنتهى نفي الخلاف عن جواز ترك " وبركاته " بل عن المفاتيح الاجماع على استحبابه، فيحمل حينئذ ما في حديث المعراج " قال لي: يا محمد صلى الله عليه وآله، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " على الفضل ولو لأحد فردي الواجب التخييري كما عن بعض التصريح به ولعله مراد الباقين نحو ما سمعته في التشهد والتسبيح، وربما يومي إليه في الجملة إتيانه منه صلى الله عليه وآله امتثالا للأمر بالتسليم، ودونه في الفضل الاقتصار على: ورحمة الله المروي في صحيح علي بن جعفر قال " رأيت موسى وإسحاق ومحمد بني جعفر عليهم السلام يسلمون في الصلاة على اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ".